نبض الإسلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نبض الإسلام

منتدى اسلامى

متــــــــــــــــــى اللقـــــــــــــاء؟ لا .......... لن يتخللنــــــــي الخـــــــــــــذلان بل سأرسم على كل الجدران امجاد كل الشهــــــــــــــداء واكتب علــــــــــى كل صفاحات الوجـــــــــود اخبــــــــــــــــار كل الاحبــــــاب سطـــــــــور والتقط من كـــــــــــــــــل الدروب صور تسرد واقعا مسكـــــــــــون ღ فلســـــــــــــــــــــــــــطين ღ ‏‏

    نور نمشي به في الناس

    avatar
    نسيم الجنة


    عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 14/09/2010

    نور نمشي به في الناس  Empty نور نمشي به في الناس

    مُساهمة  نسيم الجنة الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 7:30 pm

    لا إله إلا الله

    اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين









    هل تبحث عن نور .. يضيء لك دروب الحياة ..إذا إحتلكت الظلم..

    عندما يتملكنا الحزن.. و يسكننا القلق ويشل كل تحركاتنا ..

    عندما تتعثر الخطى. و نظل عن الطريق..عندما تعظنا أنياب الخوف ...

    وحين نطلب النور لنبصر به وجه الحقيقة..و نستضيء به في ظلمة المجهول...






    {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ‏}





    هذا مثل ضربه اللّه تعالى للمؤمن الذي كان ميتاً أي في الضلالة هالكاً حائراً، فأحياه اللّه، أي أحيا قلبه بالإيمان وعمره بالقرآن وهداه ووفقه لاتباع رسله الكرام، ‏




    {وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس}‏ أي يهتدي كيف يسلك وكيف يتصرف به، والنور هو القرآن، وقيل‏:‏ الإسلام،
    {‏كمن مثله في الظلمات} أي الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة ‏{ليس بخارج منها}‏ أي لا يهتدي إلى منفذ ولا مخلص مما هو فيه‏.‏






    وفي الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏ ‏(‏إن اللّه خلق خلقه في ظلمة، ثم رش عليهم من نوره، فمن أصابه ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل‏)‏ ‏"‏رواه أحمد في المسند‏"‏.



    إن البداية الصحيحة في الطريق إلى الله _سبحانه وتعالى_... هي كلمة التوحيد؛ "لا إله إلا الله" فبها يضئ القلب..
    أشعة لا إله إلا الله...






    يقول الإمام ابن القيم _رحمه الله_:

    "اعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه، فلها نور، وتفاوت أهلها في ذلك النور ـ قوة وضعفا ـ
    لا يحصيه إلا الله تعالى؛ فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري،
    ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيء، وآخر كالسراج الضعيف، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار،
    بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا، ومعرفة وحالا". مدارج السالكين






    إن عباد الله الصالحين... يعيشون في هذه الدنيا مع الناس وبينهم ولكن قلوبهم متعلقة بالآخرة،
    إن قلوبهم تحيا في حياة رغده سعيدة هانئة، و في ذات الوقت الذي يعانى في الناس من حولهم من الألم والقلق والحيرة والتخبط والتنازع والتقاتل.






    نور الإيمان...

    قال الإمام ابن القيم _رحمه الله_: "والشأن كل الشأن والفلاح كل الفلاح في النور كل النور، والشقاء في فواته". الوابل الصيب
    يقول الإمام: "ولهذا كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يبالغ في سؤال ربه _تبارك وتعالى_ حين يسأله أن يجعل النور في لحمه وعظامه وشعره وبشره وسمعه وبصره
    ومن فوقه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله وخلفه وأمامه حتى يقول: "واجعل لي نورا "






    أنوار تحيط بالمؤمن:

    قال الإمام ابن القيم: "فدين الله _عز وجل_ نور، وكتابه نور، وداره التي أعدها لأوليائه نور يتلألأ، وهو _تبارك وتعالى_ نور السماوات والأرض، ومن أسمائه النور، وأشرقت الظلمات لنور وجهه" الوابل الصيب.


    وحجابه _تبارك وتعالى_ النور؛ قال أبو موسى: قام فينا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بخمس كلمات، فقال: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه،
    يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، حجابه النور، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه" رواه مسلم عن أبي موسى،


    ولهذا لما تجلى _تبارك وتعالى_ للجبل وكشف من الحجاب شيئا يسيرا جدا ساخ الجبل في الأرض وتد كدك ولم يقم لربه تبارك وتعالى، وهذا معنى قوله تعالى (حتى إذا تجلى ربه للجبل جعله دكا )







    كيف نصل لذلك النور..

    إنها ثلاثة آثار بها يحدو النور إلى قلب المؤمن، وبزيادتها يزداد نوره حتى لا تبقى به ظلمة،


    فأما الأول: فهو كلمة التوحيد وتحقيق شروطها
    وأما الثاني فهو نبذ الذنب والإقبال على العبادة،
    وأما الثالث فهو تحقيق معاني العبودية ظاهرا وباطنا..






    كيف يؤدي النور عمله؟

    النور في قلب المؤمن هو الذي يكشف لك الأشياء على حقيقتها، فتراها كما هي ولا تراها أبدا كما زينت في الدنيا ولاكما زينها الشيطان للغافلين ولا كما زينها هوى النفس في أنفس العاصين.




    وفقدان هذا النور ظلمة وطمس للبصيرة وتخبط وتعثر وهم وضيق صدر دائم، قال الله _سبحانه_"أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ..." (الزمر: من الآية22) الآيات.



    قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "أصل كل خير للعباد ـ بل لكل حي ناطق ـ كمال حياته ونوره فالحياة والنور مادة كل خير..
    فبالحياة تكون قوته وسمعه وبصره وحياؤه وعفته.. وكذلك إذا قوي نوره، وإشراقه انكشفت له صور المعلومات وحقائقها على ما هي عليه، " (إغاثة اللهفان ..






    اللهم أنر قلوبنا بنور طاعتك.. و إجعل لنا نورا نمشي به في الناس.

    اللهم خذ بيدنا في المضائق و إكشف لنا وجوه الحقائق..

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 1:22 pm